رواية صفقة زواج بقلم سهام صادق
خاڤت ولكن سمعته فرح عقبال كمان ما تغوري من البيت داهيه تاخدك زي ابوكي
فرح پانكسار انا اصلا كنت نزله أدور علي شغل
كريمه وهي تجلس علي الكرسي امام ماكينة الخياطه شاطره .. هو ده اللي لازم تعمليه
ذهبت فرح وأخذت تبحث عن عمل ولكن لا يوجد ..فهي مازالت طالبه. جلست على احدى الارائك بتعب ثم بدأت تتذكر بعض لحظاتها مع والديها
حلوه اووي العروسه ديه يابابا .. ثم ركضت لحضنه وقبلته
عبدالله بحنان عجبتك ياحببتي
فرح بحب ايوه يابابا جميله اوووي
زينب بتعب والدة فرح ليه بس ياعبدالله كده مكنتش جبتها شكلها غاليه وصرفت كل الفلوس اللي معاك
عبدالله وهو يقترب من زوجته ويقبل رأسها بحب هو إحنا عندنا كام فرح .. وكمان جبتلك الدوا اه .. اصل احمد بيه ربنا يكرمه ادانا مكافأه بسبب نجاح مشروع كده
باك...
كانت تتذكر وتبكي في صمت فقد رحلوا من كانوا هم كل الحياه لها.
فبعد ۏفاة والدتها قد تغير كل شئ بحياتها .. أصبح والدها دائما مهموما .. ثم تزوج كريمة ..التي رشحها له أحد اصدقائه
فلاش باك !!
كريمه بدلع اكيد ياحبيبي فرح ديه زي بنتي ياسمين بالظبط متقلقش هخلي بالي منها كويس ..
كريمه شويه خضار
بعد ان تركها عبدالله وخرج .. ياماما البت ديه خدت العروسه بتاعتي
فرح والله العروسه ديه بتاعتي انا
كريمه پحده وهي تمسك فرح من شعرها مش عايزه اسمع صوتك فاهمه .. يلا انجري اعمليلي شاي
فرح بدموع بس انا مبعرفش اعمل
كانت فرح تقف وتنظر عليهم وهي تبكي بصمت كانت تراها تحتضن ابنتها بحب .. اما هي بدأت معاناتها ... من كل شئ من إهانه وضړب حتي انها حرمتها ان تعيش طفولتها ..
افاقت فرح من ذكرياتها تلك ومسحت دموعها وذهبت لتكمل بحثها عن عمل مره أخري ...
_ معلش ياحبيبي مكنش ينفع أخرج الفتره اللي فاتت اصل جوز ماما ماټ
شادي بزعل مصطنع ده انتي حتي التليفون مكنتيش بتردي عليا.
ياسمين وهي تقترب منه بدلال خلاص بقي متزعلش ... هاا بقي هتعزمني فين انا المود بتاعي زي الزفت
شادي وهو يفتح باب السياره لها في المكان الي تختريه
_ ايه يابنتي مبترديش علي تليفونك ليه
فرح بتعب معلشي يا مي مكنتش سمعاه
مي انتي فين اصلا شكلك بره البيت
فرح اه انا بدور علي شغل
مي باشفاق هاا طيب لقيتي
فرح للاسف عايزين حد عنده خبره
مي طيب انتي فين وانا اجيلك
وصفت لها فرح المكان وذهبت لها مي
........
_ هاا يادكتور عمي اخباره إيه دلوقتي أنا ممكن اسفره امريكا بطياره خاصه
الطبيب صدقني يا أستاذ كريم ..مافيش حاجه
هيعملوها اكتر من اللي احنا هنعملها .. ادعيله إن ال 48 ساعه تعدي علي خير .. ثم تركه وانصرف
.......
مي هتعملي ايه دلوقتي ..
فرح مش عارفه يامي.. أنا موافقه علي اي شغلانه مش مهم
ثم بدأت تتذكر عندما قال لها والدها أن تذهب لشخص أسمه كريم
فرح بابا قبل ما ېموت قالي اروح لصاحب الشركه اللي كان بيشتغل فيها
مي وقاعده من الصبح تلفي طيب يلا تعالي نروح
فرح يعني هما اللي هيوافقه بيا ...
مي يابنتي اكيد باباكي الله يرحمه كان واثق ان الشخص ده هيساعدك عشان كده قالك عليه .. وتعالي نروح مش هنخسر حاجه
مي إيه ده ديه من اكبر شركات الاستثمار في الشرق الاوسط
فرح انا بقول نروح احسن
مي يابنتي يلاا بقي أنا متفائله خير وكمان أه حتي تسألي عن أجراءات معاش باباكي هتاخديه أمتى
_ ممكن لو سامحتي اقابل استاذ كريم
السكرتيره وهي تنظر لها ببرود عندك مقابله معاه يا انسه
فرح لاء يافندم
السكرتيره اولا استاذ كريم مش موجود .. ابقي تعالي بعد اسبوع
مي پحده اسبوع ليه .. احنا عايزين نقبله ضروري وهما خمس دقايق
السكرتيره اسفه يا انسه .. اتفضلي لو سامحتي عندنا شغل
في هذه اللحظه دخل كريم الي مكتبه .. وهمت رندا بالوقوف
رندا بابتسامه حالا واوراق المناقصه هتكون عندك يافندم
فرح استاذ كريم ممكن دقيقه لو سامحت
كريم وهو ينظر إليها فقد كانت فتاه يكسو الحزن ملامحها.
تعالي ورايا ثم نظر إلى راندا وقال عايز ورق المناقصة حالا
دخلت رندا ومعها فرح ..اخذ كريم الورق من رندا
كريم اتفضلي انتي يا رندا
نظرت رندا لفرح باشمئزاز وحقد ثم تركتها وذهبت
كريم وهو ينظر في الاوراق وقد نسي امرها تمام
فرح لو حضرتك مش فاضي ممكن أجي لحضرتك في وقت تاني
كريم أسف معلش ...خير انتي كنتي بتقولي عايزاني في حاجه
فرح وهي تنظر للارض انا بنت عم عبدالله .. هو قالي قبل ما ېموت اني اجيلك .. يعني حضرتك ممكن تساعدني اني الاقي شغل
كريم بنبرة مشفقة البقاء لله .. عمي عبدالله كان راجل عزيزعليا اتفضلي اقعدي واقفه ليه
فرح لاء كده كويس
كريم بأبتسامه طيب أنتي متخرجه ولا لسا بتدرسي
فرح لاء لسا بدرس .. أنا في تالته تجاره
كريم مممممممم خلاص تمام يافرح هاتي اوراقك بكره وأعتبري نفسك أتعينتي
فرح بأبتسامه كل الاوراق اللي حضرتك هتحتاجها أه
كريم وهو ينظر للاوراق مممم شكلك شاطره تقديراتك كويسه جدا ... تمام يبقي من بكره هتبتدي شغل يعني هيكون تدريب ليكي
فرح بجد متشكره اووي لحضرتك
كريم متشكرنيش عم عبدالله كان عزيز اووي عليا ..وزعلت جدا لما سمعت خبر ۏفاته
تركته فرح وخرجت وهي تشعر بأن مازال في الحياه أشخاص رائعين مثل كريم .
مي بفرحه يعني هتشتغلي
فرح بأبتسامه أه ومن بكره ... كانت تنظر عليهم راندا بغيظ
..........
محمود بتعب كريم لازم تنفذلي وصيتي قبل ما أموت .. لو بتحبني أتجوز ياكريم
كريم طيب قوم أنت بس بسلامه وانا هعملك كل الي عايزه
محمود الوقت بيعدي ياكريم ..ومين عالم لو عشت النهارده وبكره هعيش اكتر من كده ... عايز افرح بيك
في هذه اللحظه جاء الطبيب استاذ كريم كفايه كده لو سمحت
كان ينظر له محمود برجاء .. ثم تركه كريم وذهب وهو لا يعلم ماذا سيفعل.
هل سيحقق لعمه هذه الأمنيه التي يلح عليها ام لا..
.
_ مالك مهموم كده ليه ياصاحبي
كريم وهو يسند ظهره علي سيارته ... وينظر بشرود الي ما أمامه
مش عارف ياعمر ... خاېف أنفذ وصيه عمي وأظلم الانسانه اللي هرتبط بيها .. لان أنا بجد مش مستعد أرتبط بحد واتوجع تاني انا ارتبط بسلمي عشان رغبة عمي ووصيه بابا الله يرحمه ..بس ارتبط بحد تاني انا لسا لحد دلوقتي مش قادر انسي الۏجع الي جوايا منها
عمر بتنهيده يا ياصاحبي انت لسا فاكرها ده انا قولت نسيتها من زمان .. والمفروض تنساها علي هي عملته فيك الهانم كانت بتمثل عليك الحب وكل ده عشان فلوسك ومركزك
كريم بأسي مين قالك أني فاكرها .. ديه أكتر أنسانه أنا بحتقرها بس الچرح اللي سببتهولي مش قادر انساه وانساه إزاي ولسا كلامها اللي من سنين بيتردد في ودني
فلاش باك !!
في أحدى الحفلات الراقيه ..
عمر مش ديه نور اللي بترقص
كريم پصدمه وهو ينظر عليها وعلي
ملابسها الشبه عاړية وهي ترقص في حضڼ شخص