من يصلح الملح اذا الملح فسد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
من يصلح الملح إذا الملح فسد
بإحدى قبائل العرب كان هناك رجلا أسرت قلبه فتاة من قبيلته أيضا ضړب بجمالها المثل وكانت حديث الجميع بسبب أخلاقها الحسنة وتحليها بالدين والأدب ومعرفتها بجل شئون دينها الحنيف وشاء خالقه وجعلها زوجة وقرة عين له وبعد مضي عام واحد على زواجهما تشاجر الرجل مع ابن عمه وكانت نتيجة شجارهما العڼيف أن فارق ابن عمه الحياة على يده فأخذ زوجته ورحلا بعيدا عن الديرة اقتداءا بعرف القبائل البدوية وانتهت بهما رحلة الرحيل عن الديار إلى قبيلة أخرى عاشا فيها سعداء.
قالت حياك يا شيخنا ولكن ماذا تريد بمثل هذا الوقت المتأخر من الليل وتخترق حرمة المنزل وأنت على دراية بعدم وجود صاحبه!
أجابها قائلا منذ أن رأيتك وقد سحرتني بجمالك وصراحة قصدت أن أبعد زوجك عنك حتى أنال فرصة القرب منك ووصالك يا من ملكت علي قلبي بحسنك ووسامتك.
ردت عليه قائلة إنني أتفق معك ولك كل ما تريد بشرط واحد يا شيخ العرب.
قالت عندي لغز وحيد وأريد منك الإجابة عليه فإن حللته أكن لك كما تريد.
الشيخ وما اللغز يا جميلتي
المرأة نضع الملح على اللحم حتى لا يجيف ويفسد ولكن من يصلح الملح إذا الملح فسد!
الشيخ أمهليني هذه الليلة وسآتيك ليلة غد بالحل وستفين بوعدك لي فتكونين لي كما أريد.
رجع الشيخ إلى منزله مكسور الخاطر ولكنه قضى كل الليل يفكر في حل للغز العسير ولكن دون جدوى فلم يجد له حلا ولم يجد منه مخرجا فإن لم يتمكن من إيجاد حل له طارت منه عصفورته التي سحرت قلبه وعقله وفي صباح اليوم التالي ذهب الشيخ كعادته إلى مجلس رجاله وفجأة طرح عليهم السؤال الذي احتار في حله نضع الملح على اللحم حتى لا يجيف ويفسد ولكن من يصلح الملح إذا الملح فسد! كل من بالحضور أعطى إجابة على قدر معرفته وفهمه للسؤال ولكن شيخ العرب لم يقتنع ولا بإجابة واحدة من كل تلك الإجابات المطروحة.
إن أصل مسألتك هي بيت شعر لأمير أهل الحديث أبو سفيان الثوري يا رجال العلم يا ملح