الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية العشق و القدر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جايلك عريس يا زينة 
ماشي يا ماما 
بس في مشكلة ..
بصيتلهاإيه هي
إنه ... إنه أرمل ومعاه ولد
نعم يعني يوم ما أتجوز .. أتجوز أرمل ومعاه ولد كمان
والله يا بنتي أنا رفضته أول ما عرفت بس هو قالي إنه عايز يقعد معاك مره واحده بس وبعديها تاخدي القرار إلي يريحك !
خلاص يا ماما .. هقعد معاه 
لما ماما بتقولي إن ف عريس متقدملي مببقاش عايزه أوافق .. عندي رهبة من الجواز ومسئوليته بس أنا عارفه إنها نفسها تفرح بيا فعلشان كده بوافق أقعد مع العريس كنوع من أنواع إني أريحها بس ف الآخر كلهم بيترفضوا مش لأني برفضهم علشان مش عايزه أتجوز .. لا .. برفضهم لأنهم مش مناسبين يمكن لو كنت لقيت حد مناسب ويقدر يطمن خۏفي من الجواز ومسئوليته كنت هقبل وأنا مغمضه عيني ! أنا مستحيل أتجوز واحد كان قلبه مع حد قبلي ... أكيد كان بيحب مراته ولسه عايش ع ذكراها وكل إلي عايزه هي أم لإبنه وأنا مش هقبل دا أنا إنسانة وليا الحق إني أحب وأتحب ويكون في قلب بيدق ليا .. ليا وبس ! وافقت علشان أشوفه عايز يقول إيه وبس ماما قالتلي إنه جاي بكره فوافقت وأنا حاطه ف دماغي إنه كده كده مرفوض

اجهزي يا زينة علشان العريس وصل !
متقوليش عريس يا ماما 
طب اجهزي علشان الشاب وصل كده حلو
إبتسمتحلو أوي 
لبست وماما ندهتلي وخرجت .. لا كنت متوتره ولا متحمسه ولا حاسه بأي مشاعر دخلت .. كان جاي لوحده وقاعد بيفرك ف إيده وشكله كده متوتر !
مساء الخير 
وقفمساء النور 
قعدت قدامه فقعد وماما سابتنا وخرجت كان بيبص ف الأرض بتوتر والسكوت هو إلي كان طاغي ف الأوضه كنت قاعده ببصله بزهق ومستنياه يتكلم وهو قاعد يتكلم ف سره ويفرك ف إيده جامد !
هو حضرتك مش ناوي تتكلم
رفع راسه وبصليها
ها إيه بقالنا نص ساعة قاعدين وأنت ساكت !
إتنهدآسف علشان ضيعت وقتك بس بصراحة مش عارف أبدأ الكلام إزاي !
يعني هادي وبيتكسف من أولها .. وأنا مبحبش النوعية دي يبقي أكيد أكيد هيترفض !
جمع كلامهبصراحة أنا جاي أطلب إيدك
أيوه خدت بالي وأظن ماما رفضت وأنت قولت إنك عايز تقعد معايا مره .. ليه بقي 
إتعدل ف قعدتهبصراحه .. أنا مراتي مټوفية من سنة ومن وقتها ويوسف إبني مبيتكلمش من الصدمه .. وديته لدكاترة كتير وحاولت أخرجه من حالته بس مبيستاجبش معايا لحد ما فقدت الأمل وبقيت بحاول أتعامل معاه عادي وأعوضه عن أمه وأكونله أم وأب ... مش هقول فشلت ومش هقول نجحت ف بس بحاول 
مسحت الدمعه إلي فرت من عينيأنا حقيقي زعلت عليه وأتمني إن ربنا يربط ع قلبه ويصبره ويرجع أحسن من الأول بس ليه بتحكيلي كل دا وليه جايلي أنا بالذات
إتنهديوسف إبني إتكلم من يومين ... كنا بنتمشي وفجأه وقف ومتحركش من مكانه وركز عينه ع مكان معين ... بصيت عالمكان إلي بيبص عليه شوفتك .. كنتي بتلعبي مع طفله صغيره بعد ما وقعت ع الأرض وكانت بټعيط صالحتيها وضحكت .. كان واقف يبص عليكم بحرمان .. وقتها بصلي وشد إيدي فنزلت لمستواه قال جمله واحده أنا عايزها تكون ماما وبعدين سكت تاني مكنتش عارف المفروض أفرح إن إبني إتكلم ولا أزعل بسبب طلبه خصوصا إني مش حاطط ف دماغي فكرة إني أتجوز تاني بعد هنا الله يرحمها ... مشيت وراكي لحد ما عرفت بيتك وبعديها روحت وأنا بفكر ف إلي حصل .. كان في حرب بين قلبي وقلبي برضه ... قلب عايز يساعد يوسف وقلب عايز يبقي وفي لهنا ... بس مصلحة إبني عندي أهم من أي حاجه .. علشان كده قررت آجي وأتقدم .. جيت لمامتك وطلبتك منها وعرفتها إني أرمل وعندي إبن فرفضت ودا كان رد فعل متوقع منها ومبلومهاش عليه لأنها أم وأكيد عايزه تجوز بنتها لشاب لسه داخل دنيا .. مفيش أم هتحب إن بنتها تكون زوجة تانيه وأم لطفل مش طفلها .. بس طلبت منها تقولك وتخليني أقعد معاك مره واحده علشان أحكيلك كل حاجه وأسيبك تقرري ... عارف إن الموضوع هيبقي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات