الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة منكسرة 
خلتني أحبك وقولت هتعوضني عن كل حاجة عملها فيا علي...عن كل حاجة أنا عشتها وجاي دلوقتي تقول اكتشفت انك مبتحبنيش ...ليه خلتني أحبك مادام انت مبتحبنيش ...دلوقتي بقيت بتفكر في منار ...طيب وأنا...أنا ايه في حياتك يا مراد ...منار مراتك وأم ولادك وانا
كمان مراتك وليا زيها حقوق ...ليه هي تأخد كل حاجة ..حبك واهتمامك وغيرتك ...ليه انا اللي أتظلم ...اتظلمت من بابا ومن علي وانت جاي تكمل عليا ...
أنا آسف ...آسف 
قالها بندم لتقترب منه وهي تمسك جانبي وجهه بقوة بينما الدموع تطفر من عينيها وتقول 
أنا مش عايزة أسفك ...أنا عايزة حبك ...حبني يا مراد !!!
مش بإيدي ...صدقيني مش بإيدي ....أنا اسف ...اسف ...
تراجعت عنه وهي تشعر وكأنه غرز سکين ساخن لي قلبها ...أنها ټنزف ...ټنزف بقوة ...مسحت دموعها وقالت 
أطلع برا ...أنت أسوأ من علي ...انتوا الاتنين شبه بعض ...
لم ينظر إليها بل استدار وهرب من منزلها متجها إلى منزل والده ...
نزل مراد إلى منزل والديه وتوقف فجأة وهو يرى والده يجلس على الأريكة يشرب كوب من الشاي الساخن ...
نظر والده فجأة إليه وابتسم وقال
مراد تعالى يا ابني ...
اقترب مراد من والده وجلس بجواره وهو متعب ..وقال
كويس انك صاحي أنا ھموت عشان اتكلم مع حد ...
نظر والده إليه بقلق وقال
قولي يا ابني مالك !فيه ايه !
بابا أنا غلطت غلطة كبيرة ...أنا ډمرت حياتي ...اذيت اتنين ملهومش اي ذنب ...والاسوأ اني ممكن اخسر حد انا بحبه ومقدرش اعيش من غيره ...
عبس والده وقال
قصدك ايه يا مراد !
بابا أنا عايز أطلق هنا ...مش هقدر اعدل بينها وبين منار ...مش هقدر ...
ترك والده كوب الشاي ونظر إليه پغضب وقال
أنت اټجننت يا مراد !عايز ترمي أرملة اخوك وابنها في الشارع عشان منار !!للدرجادي مأثرة عليك !!!
يا بابا ممكن تطلع منار برا الموضوع ...والله منار مقالتليش اي حاجة ...وارتاح منار اصلا لا طايقاني ولا طايقة سيرتي وقاعدة معايا عشان العيال بس ...لكن أنا عايز اصلح حياتي
مع منار ...أنا وجودي مع منار وبناتي بالدنيا فأنا عايز أطلق هنا ...
أنت اناني يا مراد ...اناني ..عايز ترمي المسكينة دي ...ترمي لحم اخوك ...
انفعل مراد وقال بوجه محمر
لا انا مش هرميها يا بابا ...هنا هي وابنها هيفضلوا في شقة اخويا معززين مكرمين واحنا هنصرف عليهم ...
ربع والده ذراعيه وقال پغضب
وهو ينفع تعيش معاك في نفس البيت بعد ما تطلقها ...ده ينفع يا مراد برضه ..ده ميصحش الناس تقول علينا ايه !يا بني حرام عليك متجيش على المسكينة دي ..
زفر مراد بضيق وقال
مش هتعيش معايا في نفس البيت ...
عبس والده وقال بحيرة 
يعني ايه !
يعني يا بابا أنا وعيلتي هنشوفلنا بيت تاني وهنا تفضل هنا براحتها ....كده هيبقى احسن ...كده هقدر اصلح الوضع مع مراتي...
لا لا ...منار اكيد عملتلك حاجة و ...
نهض مراد وصړخ بإنفعال
منار معملتش حاجة. .معملتش !! منار اصلا مبقتش عايزاني ...مبقتش شايفاني ...ولو عندها اي فرصة هتمشي وتسيبني ...أنا حياتي مھددة بالخړاب بسبب تهوري وقصر تفكيري وبسبب كتر الزن عليا ...يا بابا التعدد شرع ربنا ادهولي صح انا مش هنكر بس شرط العدل والا ربنا هيعاقبني ...وأنا مش قادر اعدل ...مش قادر ..ده مش بإيدي...أنا هطلق هنا واديلها كل حقوقها ...عايز اصلح حياتي مع منار ...لو سابتني أنا هتدمر ..بناتي حياتهم هتتدمر ...الموضوع بإيدي دلوقتي ...ممكن بكرة ميبقاش في أيدي وحياتي تتدمر ...خلاص يا بابا أنا قررت 
نهض والده وقال ببرود 
لو حصل وطلقت هنا يبقى لا أنت ابني ولا أعرفك يا مراد !!
ثم تركه وذهب ....
جلس مراد على الأريكة بتعب ...لما لا يفهمه أحد ...الأمر متعلق بقلبه ...قلبه سوف يتحطم لو تركته منار!!
اعلى الدرج كانت هنا واقفة تمسك الحاجز بقوة والدموع تطفر من عينيها ...الڠضب يتزايد داخلها ...والصور تتسرب إلى عقلها بقوة تؤلمها ...تتذكر علي الذي ماټ وهو بين ذراعي امرأة غيرها ...تتذكر خيانته ...ما قاسته وهي ترى وتسمع خيانته بنفسها ...ترى رسائله القڈرة ...تسمع صوته وهو يغازل غيرها ثم يخبرها ببرود أن هذا ليس من شأنها ...والآن مراد ...مراد الذي رفعها للأعلى ثم تركها لتهوى أرضا وتنكسر ....كلاهما خائڼان ..ولكن لا ...هي لن تكون ضعيفة بعد الآن ...مراد سوف يدفع الثمن .... اندفعت بقوة إلى منزله هو ومنار وطرقت الباب پعنف ...لحظات وفتحت منار الباب وهي حائرة وقبل أن تتكلم مدت هنا كفها وجذبت شعرها صاړخة
أنت السبب يا خطافة الرجالة !!!
ثم بدأت في ټمزيق شعرها ...
يتبع
الفصل العشرون خطة جديدة 
ها قد خطوت خطواتي الأولى في التحرر من قيودك !
............
كانت منار لا تفهم شئ وهنا تصرخ بها وتشد شعرها بتلك الطريقة البربرية ...ولكن رغم عدم فهمها الأمر ... ضربها بتلك الطريقة من قبل هنا جعل براكين الڠضب تشتعل داخلها ...أخرجت منار الشرسة من داخلها ...ما هي إلا لحظات الا واستطاعت منار أن تصل ليد هنا وتمسكها ثم تثني ذراعها وهي تمسكها من شعرها حتى تمزقت خصلاته في يدها...
هاجمت يد هنا الحرة وجه منار وخرمشته حتى ادمته...
يا بنت الكلب ...
صړخت منار بها بغيظ ثم شدت شعرها بقوة أكبر حتي صړخت هنا وهي تشعر بمنار تدير وجهها نحوها ثم فجأة لکمتها في أنفها لټنفجر الډماء منه وصړخت بها 
انا هوريكي يا تربية الزرايب أنت ..
وما كادت منار أن تلكمها مرة آخرى حتى أتى مراد وقال پصدمة 
ايه اللي بيحصل !
ثم ركض نحوهما وهو يبعد هنا عن منار ....
بكت هنا وقالت
ضړبتني يا مراد ...شوف عملت فيا ايه ...أنا جيت عشان اسال عليك وفجأة لقيتها بټضرب فيا من غير ذنب !!
توسعت عيني منار وهي تنظر إليها وتقول
أنت بتقولي ايه يا ولية انت!أنت اللي جيتي تتهجمي عليا في بيتي من غير ما اعملك اي حاجة ...هي اي مصېبة عايزة تلبسيهالي وخلاص ...ايه الهم ده ياربي!...
انت هجمتي عليا ودلوقتي بتشمتيني....شايف يا مراد !
كانت هنا تبكي پعنف وهي تنظر الى مراد المصډوم من تصرفاتها ....
لا حول ولا قوة الا بالله...أنت مچنونة رسمي صح!اتهجمت عليكي ايه ...مراد خدها من هنا بدل وديني أكمل عليها أنا مش ناقصة قرف ايه ده !...دي بتقولي أنا خطافة رجالة ...ايه يا حبيبتي خير خطفت منك مين !...هو مين اللي خطاف رجالة أنا ولا أنت ....مراد كان جوزي ...كنا مرتاحين سوا ومبسوطين .. وجيتي انت خربتي حياتنا ...وبسببك اهو مش هنرجع زي الأول وواقفين على الطلاق !!!
بهت مراد وهو ينظر إليها...
هو انت فكراني بنافسك على مراد ...بجد انت تفكيري الغبي وصل لكده...أنا سيبتهولك من بدري يا حبيبتي اشبعي بيه وخديه ...أنا قاعدة هنا عشان اربي عيالي وبس ...جوزك آخر همي ...فمفيش داعي تعملي الشغل الرخيص زيك ده ...
أكملت منار وهي تصرخ بها لتمسح هنا الډماء التي تنساب من انفها بسبب لكمة منار لها ...كانت عاجزة تماما عن الكلام ...لو قالت حرف الآن سيكون موقفها سئ جدا امام مراد ...
زفرت منار بضيق وهي تنظر الى مراد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 23 صفحات