رواية عشقك أهلكني بقلم الكاتبة سولية نصار
البنية بينما تجفف شعرها ...ولجت للغرفة وعبست وهي لا تجد مراد ...
هل يمكن أن يكون ذهب الى هنا !
فكرت بضيق ثم هزت رأسها وقالت پغضب
وأنت مالك !يروح ميروحش انت مالك !!! ليه بتفكري فيه ..خلاص انسيه طلعيه من دماغك بقا ...متفكريش فيه تاني ...
زفرت بضيق وقررت ان تمشط شعرها وتنام براحة ...اتجهت الى المرآة وبدأت بتمشيط شعرها بحركات سريعة وعڼيفة ...ثم ربطته في تسريحة ذيل فرس وقررت ان تطمئن على ابنتيها قبل ان تنام ...فتحت الباب وتوقفت وهي ترى مراد وهو نائم بجوار ماسة وهو يضمها إليه بحنان ...أسندت على الباب وابتسمت بحزن وهي تراه ...احتشدت الدموع بعينيها وانسابت ...مسحتها بقوة وهي تقول
ثم انسحبت من الغرفة وذهبت لتنام ....
.....
في اليوم التالي .....
اخبر مراد منار انه سوف يوصلها اليوم أيضا...فلم تعترض ...
...
خرجا من شقتهما السكنية وكل واحد منهما ممسك بكف فتاة ...مراد يمسك كف ماسة ومنار كف ملك ثم نزلا الدرج ...
مراد ابني تعالوا افطروا قبل ما تروح الشغل والحضانة...
هنا الله يباركلها من النجمة صاحية تحضر الفطار مع أمك ...والله معرفش من غيرها كنا هنعمل ايه !
بادلته منار نظراته الباردة ولم تعلق ولكن مراد تدخل وقال
من غيرها يا بابا كانت منار بتساعد في البيت وبتنزل من الصبح بدري
بس مشوفتكش قولتها تسلم ايديكي او طيبت خاطرها بكلمة حتى. ...
تدخلت هنا وقالت برقة
مراد تعالى عشان تفطر ميصحش تروح الشغل على لحم بطنك...انت بتحب البيض بالبسطرمة صح !أنا عملتهولك بإيدي ....
ادارت منار عينيها بملل ثم نظرت الى مراد وقالت
مش مشكلة نفطر وبعدين نمشي ...
هز مراد رأسه بأسف...فهو اراد ان يفطرا بالخارج وقد وعد الفتاتين بهذا ...
جلس كل منهم على الطاولة وبدأ مراد بالأكل ...
وقفت هنا خلف مقعد مراد ووضعت كفها على كتفه وقالت برقة شديدة
ايه رأيك في البيض عجبك ..
حلو تسلم ايديكي ..
قالها بتوتر وهو ينظر الى منار التي ادعت انها تطعم فتياتها ...
...
بعد دقائق ..
نهض مراد وهو يمسح كفه بالمحرمة وقال لمنار
خلصتي يا حبيبتي ...
هزت منار رأسها وهي تمسح كفها وفم ابنتيها ثم غادروا...
..........
بعد ان اوصل زوجته وطفلتيه لرياض الأطفال ذهب لعمله وعقله يفكر بحل لأزمته ...
.......
مرت الساعات بسرعة وهنا تلازم حماتها ..تفعل كل ما تطلبه وقبل موعد قدوم مراد بنصف ساعة ذهبت إلى صابرين وقالت بلطف مصطنع
هزت صابرين رأسها موافقة فذهبت هنا مسرعة الى شقتها ...نظرت صابرين الى اثرها وقالت
البت دي مش سالكة ...
........
أتى مراد للمنزل مع منار والطفلتين وبدل من الذهاب لهنا بقا مع منار وطفلتيهما ...
....
كان جالس بغرفة الفتيات وهو يضم كل منهما إليه ويقص عليهما قصة ...كان يقلد شخصيات القصة بطريقة لطيفة تجعلهما يضحكان بقوة ....
كانت منار تراقبهم عن بعد وهي تبتسم ...كان يسعدها ان ترى السعادة على وجه اطفالها ....
ذهبت إلى. المطبخ لكي تحضر لهم شئ ليأكلوه ...
ولكن فجأة رن هاتفها ..نظرت إليه لتجد المتصلة تقى ...فتحت الهاتف وهي تقول
وحشتيني مشوفتكيش النهاردة يعني ..
ضحكت تقى وقال
ده عشان بحضرلك مفاجأة...حزري فزري ايه هي المفاجأة ..
عبست منار وقالت
ايه هي يا آخر صبري !
أنا لقيتلك شغل....وشغل حلو اووي ...خلينا نتقابل بكرة واقولك التفاصيل ماشى ...
هزت منار رأسها بتوتر ...تلك الخطوة التي تخاف ان تخطوها وهي يجب أن تستأذن مراد ..بالطبع لن تعمل دون علمه ....
أغلقت مع تقى وبدأت بصنع طبق الفواكه المفضل لهم ...
وبعد ان انتهت أمسكت الطبق وخرجت من المطبخ لتجد مراد امامها ينظر إليها بتوتر ...نظرت إليه بإستفهام فقال بتلعثم
النهاردة يوم هنا واتصلت كذا مرة و....
هزت كتفيها وقالت
ما تروحلها هو حد ماسكك !.
نظر إليها بتعب ولكنه أخيرا ابتسم وقبلها بسرعة على وجنتها وقال
تصبحي على خير يا حبي الوحيد ..
ثم غادر وتركها ... ضحكت بسخرية وقالت
قال حبه الوحيد قال وبعدين يروح يترمي في حضن مراته التانية...
...........
في شقة هنا السكنية ..
ولج مراد إليها ليجد هنا تقف أمامه بهيئة جميلة....ترتدي فستان أحمر بدون أكمام وبفتحة كبيرة تظهر كامل ساقها البيضاء الشاحبة ثم اقتربت منه وهي تمسك كفه وتقول
وحشتني ليه اتأخرت عليا..
ثم رفعت نفسها لتقبله الا انه ابعد وجهه وقال
انا عايز...
ولكنها قاطعته وقالت
انا عايزاك النهاردة تكون جمبي...تنسيني كل اللي عمله فيا علي يا مراد ...عايزك تحميني من كل حاجة وحشة حصلتلي في حياتي ...أنا بحبك يا مراد ..وعايزاك تكون ليا كل حياتي !!
أنا آسف يا هنا .
قالها بصوت مرتعش لتعبس برقة وتقول
بتعتذر ليه !
عشان مش هقدر اكون زي ما انت عايزة ...
أغمض عينيه وأكمل بصعوبة
أنا اكتشفت اني مبحبكيش!!!
يتبع
الفصل التاسع عشر بداية حقد
.لقد كسرني الجميع ولن أغفر !!!
يعني ايه مش بتحبني أنا مش فاهمة !يعني ايه !...انت من كام يوم بس كنت ھتموت عليا ولا ايه ....أنت فضلت تقولي هعوضك عن كل اللي حصلك ...راح فين الكلام ده كله يا مراد ...انطق راح فين!
كان مراد عاجز عن النظر لعينيها حتى ...كان مرتبك لا يعرف ماذا يقول لها ...نعم هو المذنب...هو تلاعب بها ...
انطق يا مراد راح فين حبك ...انطق وقولي !!!....
انا آسف يا هنا ...
امسكته من قميصه القطني وقالت
بطل تقول آسف...مش كل حاجة تصلحها الأسف ....الاسف مش هيصلح الكسر اللي جوايا ..ادتني وعود كتير ودلوقتي بتقولي اكتشفت أنك مبتحبنيش!اومال بتحب مين !...
نظر إليها بشفقة وقال
كنت مشوش ...كنت فاكر اني بحبك ...فاكر أن مشاعري كلها ملكك بس اكتشفت غلطي لما حسيت أني خسړت منار ...اكتشفت ان حياتي كلها مع منار ...هي مراتي وام بناتي ...منار هي اللي كانت معايا في كل وقت في حياتي ...هي اللي وقفت جمبي وأنا بدل ما اشيل لها الجميل كسرتها وجرحتها وهي صعب تسامحني وانا مقدرش اخسرها يا هنا ...أنا بحبها ..بحبها أووي ...وأنا واثق أن في يوم من الأيام ربنا هيكر....
بس اسكت ...اسكت متكلمش ...
قالتها پعنف وهي تكتم فمه ...دموعها بدأت تنحدر من عينيها وقالت بإنكسار
عايز تطلقني يا مراد ...عايز تتخلي عني بالسهولة دي ....خلاص منار قدرت تسيطر عليك ...
أبعدها مراد وهو. يحاول تمالك أعصابه وقال
طلعي منار برا الموضوع ...هي ملهاش دعوة. ..أنا بقولك اللي حاسة...شوفي يا هنا أنا عارف ان اللي عشتيه مش سهل ابدا ...بس صدقيني مش انا الراجل اللي هيسعدك ...عشان ده ...
وأشار إلى قلبه وأكمل
ده عرف طريقه ...عرف هو عايز مين ...وانا مستعد اعتذرلك مېت مرة على اللي حصل ...بس خلينا نتطلق!!
ازدادت دموعها انهمارا
خلاص أنا مبقتش مهمة عندك ...اخدت اللي عايزة ورمتني زي ما اكون ورقة قديمة ملهاش اي قيمة !
قالتها هنا والدموع ټغرق وجنتيها ...
هنا أنا ...
قالها مراد وهو يشعر بالذنب يمزقه إلا أن هنا قاطعته وهي تقول