عاشت نوال مع زوجها منصور حياة تعيسة بكل المقاييس
أحد يعلم عنها شىء فتزوج منصور من أخرى لينجب الولد ولم ينجب ابدا ولا ولد ولا بنت ذهب للطبيب هو وزوجته أكد له الطبيب انه أصيب بمرض يمنعه من الإنجاب نهائي مرة أخرى
فتركته زوجته وطلبت الطلاق منه فورا وعاش منصور يبحث عن بناته وحيدا
اما نوال قد كانت وجدت باب مسجد مفتوح دخلت هي وبناتها لتنام فيه فوجدت فيه أمام المسجد سالها عن حالها وقصت عليه قصتها
كانت للضيوف
وبحث لنوال على عمل فى حضانة حتى تاخد أطفاله معها ولكن للأسف كل الحضانات ترفض أن تاخد بناتها
زوجة الإمام لاتنجب عرضت على نوال أن تترك لها البنات أثناء عملها
شكرت نوال الحاجة زوجة الإمام وكانت تترك بناتها يوميا وتذهب للعمل فى الحضانة
عادت نوال من شغلها وجدت الحاجة تبكى على البنت المختفية صړخت نوال وكادت تجن على بنتها وبحثت عنها فى كل مكان وللأسف لم تجدها وكان عمر بنتها الكبيرة أربع سنوات استسلمت نوال للأمر الواقع وعاشت حزينة على فقد بنتها
وكان أسماء البنات بالترتيب سما ولما وعلا كانت نوال تبكى على سما يوميا ولكنها كانت تصلى وتدعو ربها أن يحفظها ويرعاها
ورأت سما امرأة تتاجر فى الأطفال فرحت واخذتها واشترت لها الحلويات ووعدتها أن تذهب معها لامها ومشت معها سما
بينما السيدة اللتى معها شكلها مختلف عنها فسالتها هل هى ابنتك ردت المرأة نعم
لكن سما ردت بسرعة لا هاذي سوف تذهب بي عند ماما
أرتبكت المرأة وتركت البنت ونزلت فى أقرب محطة وأخذت السيدة البنت معها
سيدة تدعى الحاجة فدوة أخذتها معها إلى بيتها
وكانت سما رغم صغر سنها إلا أنها بنت ذكية قالت لها أنها كانت نعيش فى أحد المدن المعروفة مع امها اللتى تعمل فى حضانة للأطفال تدعى دار الحنان
ارسلت الحاجة فدوة سائقها الخاص إلى تلك المدينة
وطلبت منه أن يسأل فى الحضانات عن عاملة تدعى نوال ويسأل فى مراكز الشرطة ربما تكون نوال ابلغت عن اختفاء بنتها وبالفعل ظل السائق كل فترة يسأل
وبالفعل ذهبت الحاجة فدوة لنوال فى الحضانة وسالتها عن نفسها وعن ابناءها وعلمت منها أنها فقدت بنتها منذ عام تقريبا فردت الحاجة وقالت هل ابنتك تدعى سما
انتفضت نوال نعم بنتى بنتى هل عثرتى عليها بالله عليكى اخبرينى فقالت لها الحاجة فدوة لاتخافى هى عندى عثرت عليها مع امرأة تاجرة اطفال وتركتها منذ عام فعلا
قبلت نوال يد الحاجة فدوة وسجدت شكر لله وكادت أن تقبل أرجل السيدة فدوة ولكن الحاجة فدوة
ڠضبت منها وقبلت هى راسها واخذتها خارج الحضانة
وحكت نوال للحاجة قصتها مع زوجها فبكت الحاجة فدوة على حال نوال وطلبت منها أن تحضر لما وعلا وتعيش عندها ولكن نوال شعرت بالخۏف من فدوة لأنها لاتعرفها جيدا
فطلبت منها أن تحضر معها للإمام الذى تسكن عنده
وطلبت منه أن يرافقها هى والسيدة فدوة لرؤية بنتها وبالفعل ذهب معها الإمام وزوجته ورأت نوال ابنتها سما وحضنتها واطمانت نوال للسيدة فدوة وعرضت الحاجة فدوة على الإمام أن يترك نوال وبناتها ليعيشوا معها
وهى ستقوم برعايتهم ماديا وتعلمهم
وكان الإمام يعتبر نوال ابنته لأنها كانت مهذبة جدا وشديدة الحياء فوافق الإمام رغم تعلقه هو وزوجته بنوال وبناتها ولكنه وجد أن الحاجة فدوة امرأة غنية لعل نوال ترتاح من التعب والشقاء
قصة نوال الجزء الثالث
...... عاشت نوال عند الحاجة فدوة فى تلك المدينة وهي المدينة اللتى تتبعها قرية نوال اللتى يعيش فيها
ابوها وامها وزوجها السابق وكانت نوال تشتاق لامها وابوها فتخفت