سامح شاب في مقتبل العمروسيم الوجه يعمل في محل لغسيل السيارات ولفقر عائلته انقطع عن الدراسة مبكراواشتغل بجد لإعالة أمه ووالده المړيضوإخوته وكان معروفا في حيه بالصبر والرجولةولم يتأسف لحظة واحدة لترك المعهد رغم تفوقهوفي أحد الأيام كان سامح في المحل لما أتت فتاة جميلة مع أخيها لغسل سيارته ولما نظر إليها أعجبه شبابها وبساطتها رغم الثراء الذي يبدو عليها أحست البنت بأنه ېختلس النظر إليها فابتسمت له وحيته بإشارة من يدها وبينما كان سامح يغسل السيارة دهب أخ الفتاة ليحضر سندويتشا من إحدى المحلات لم يستطع الفتى الصبر فكلمها وعرف أن إسمها ناهد ثم قام بكتابة رقم هاتفه ومده لها بتردد كانت ناهد ترمقه بطرف عينها وبدا عليها أنها معجبة به لذلك أخذت الورقة ودستها في جيبها و شعر بالفرح والسعادة و في المساء رجع إلى بيتهم محملا بالقفافوأخذ دشا ساخنا أزال عنه التعب ثم حضر العشاء فأكل ونام ونسي أمر ناهد والحقيقة أنه قليلا ما كان يفكر بنفسه وسعادته هي في العمل وتوفير حاجيات أبويه وأخواته الصغار .
بعد مرور يومينو بينما كان يتفرج على التلفزيون رن الجرسودهش لما سمع صوت ناهد وأخبرته أنها تشعر بالقلق وتريد أن تتكلم مع أحد ورغ أنه لم يدرس كثيرا إلا أنه كان مثقفا ويحب القراءة وهو ما أدهش ناهد التي كانت في كلية الصحافة بجامعة بعين شمسإستمتعت ناهد بالحديث مع ذلك الفتى وتمنت أن تبقى معه أكثر لكن طلبت منها أمها أن تساعدها في إعداد المائدة للعشاء وبقيت شاردة لدرجة أن أمها كانت تعيد عليها الأوامر لعدة مرات ثم قلبت شفتيها متبرمة وقالت بنات آخر الزمان.
بدأ سامح يتحدث إلى ناهد كل يوم تقريبا وكانا يخرجان معا وشعر الفتى يالحب لصديقته فلقد كانت جميلة ولطيفة جدا لكنها من عائلة ميسورة وكان ذلك يقلقه كثيرا وفي بعض الأحيان يتساءل إن كانت العلاقة ستدوم أم أنها ستغير رأيها .لكن مرت الأيام ولم تتغير ناهد واشترى لها أبوها سيارة وأ صبحت تأخذه معها إلى النادي واكتشف سامح عالم الأثرياء وأعجبه ذلك وصمم أن ينجح ووجد عملا ثانيا في مقهى وقلت لقاءاته بناهد لكنهما كانا يتكلمان كثيرا في التلفون وأخبرها أن عليه أن يعمل ليقدر على الزواج ولاحظ المعلم حسنين صاحب المقهى أن سامح له صديقة جميلة فقال له سأعطيك شقة بإيجار بسيط لتتزوج فيها .ولما ذهب لخطبة ناهد لم يعترض أبواها عنه وقالا له ما يهمنا هو سعادة إبنتناوأثث له أبوها الشقة وأدخله في شركتهولم يصدق سامح نفسه فقد كان ذلك يتجاوز أقصى ما يحلم بهوأصبح يلبس بذلة ويعتني بأناقته ونتيجة لذلك حسده كل أصدقائه وحان موعد الزفاف وكانت السهرة راءعة رقص فيه مع زوجته في النزل الفاخر .
وفي ليلتهم الأولى اكتشف سامح أن ناهد لم تكن فتاة عزباء كما كان يعتقد لم يستطع تصديق ذلك لأنه كان يحبها بصدق ولا يستطيع العيش من دونها ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن طلبت منه أن يسترها لأنها تحبه وفسرت له أن أحد أقاربها إختلى بها لما كانت صغيرة ولا تعلم أي شيء عن الشرف وبقي يهددها إن تكلمت لأنه شخصية مرموقة ولا يحب فضائح.
استطاع سامح أن يمتلك أعصابه تلك الليلة وقرر أن لا يخبر أحد بما وقع لهوفكر أن سر إهتمام ناهد به هو لخداعه لأنه فتى فقير وكل ما فعله أهلها معه ليس كرما وإنما لكي يسكت وبعد أيام خرج سامح لشغله كأن شيئا لم يحدث وهنأه الجميع بعرسه لكن أمه قالت له بك شيئ فأنا أعرفك لم أعد أرى البهجة في عينيك أجابها إني أحس بالتعب هذا كل ما في الأمر لم يكن سامح الرجوع لحياة الفقر بعدما أصبح الناس ينادونه يا بيه لو طلق ناهد سينتهي كل شيئ وليس ذلك فقط فسيتعرض للسخرية من معارفه إن طلقها بسرعة .
لذلك فكر أن ينتظر عله يجد حلا ينتقم فيه من ناهد دون أن يخسر المكانة التي وصل إليها .وفي إنتظار ذلك بدأ يبتزها لكي لا يفضح أمرها وكانت تعطيه ما يطلب حتى سيارتها أخذهاوكانت الفتاة تتألم