الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية راقية بقلم كريمة حمادة

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مسيبتى يا فضحتشى بعت اد لاخوكى يا به 
اوعا بتتكلمى جد 
مش عارفة بعت ازاى انا كنت بقلب فى الاكونت زى كل مرة لقيته فجأة بقى صديق عندى 
ضحكت بشدة عليها وقالت بس عرفت دا الابديت الجديد يا روقا يا حبيبتى 
ابديت ايه دا كمان 
مارك عمل ابديت جديد اى حد يدخل اكونت حد بيبقى عنده صديق تلقائى افرحى يا راقية عثمان بقى صديق عندك لولولولولولى 

رمشت باهدابها ببله وقالت مفهمتش برضو 
يااااختى يعنى عثمان دلوقتى صديق عندك زى اى اصدقاء كدا 
ابتسمت بخفوت وتمنت أن يكون هو أيضا مهتم بها كادت أن تتكلم ولكن قاطعها رنين هاتفها ووجدته هو عثمان توترت ورعشت يديها عن الرد ولكن حستها نسيبة على الرد فردت عليه وابتلعت ريقها وقالت بصوت مضطرب الو 
إنزلى عايزك تحت متتاخريش ..
راقية ليه... دا قفل 
نسيبة عايز ايه
راقية قالى أنزله دلوقتى حالا وقفل 
نسيبة خلاص تعالى ننزله
راقية ربنا يستر 
كان يقف أمام بيت المنزل وهو ېدخن سېجارة ويقف بشموخ سمع صوت حمحتها من ورائه..
التف ونظر إليها وقبل أن تتكلم قال بنبرة خالية من المشاعر وبكل قسو ة الاد اللى بعتيه امسحيه وبطلى هبل بقى وشيلى الأحلام الوردية دى من دماغك يا راقية انتى مش من مستوايا ومش هبصلك اصلا فبطلى جنان واعقلى كدا ولو جدعة وافقى على العريس اللى متقدملك اهو من مستواكى واخلص منك كمان..
انهى كلامه وهو ينظر لها بسخرية وتركها ورحل واقفة بعقل فارغ الجمتها الصدمة من كلماته القا سية لم يرأف بحالها أو يشفق عليها حتى لم يبالى بحبها الظاهر أو ما تكنه له..
لم تقدر على الحراك من مكانها وكأنها شلت جائتها نسيبة واحتضنتها وهى تربت عليها بحنان وتقول ميستهلكيش صدقينى انتى كتيرة عليه اوى والله يا راقية هيندم صدقينى هيندم اوى اوى 
..اما هى ما زالت عينيها تنظر لمكان رحيله ودموعها تنزل بصمت أغمضت عينيها ورأت بعد ذلك ظلام ولم تسمع صر خة نسيبة..
نسيبة بهلع راقية راقية مالك راااااقيىة
بعد يومان 
كانت تجلس فى غرفتها وحدها وتنظر لحقيبتها التى بجانبها تنهدت وقامت واغلقتها بقلة حيلة وجذبتها للخارج نظرت لانحاء المنزل پألم وهى تتمنى داخلها أن لا تتركه ولكن لم يعد فائدة للبقاء بمفردها منزل خالى من ام تعتنى بها واب يحتضنها ولا اخوات يملؤا حياتها..
خرجت من المنزل واغلقته وجرت حقيبتها ونزلت..ذهبت لبيت عمها ووقفت على الباب تنهدت وقامت بدق الجرس 
فتحت لها زوجة عمها وابتسمت بلطف ورحبت بها راقية اهلا يا حبيبتى اتفضلى 
راقية لا مفيش داعى يا طنط انا ماشية ممكن بس تناديلى عمى ونسيبة و...وعثمان 
وداد ماشية فين يا راقية
ممكن بس تناديهم وحضرتك هتعرفى دلوقتى 
وبالفعل نادت عليهم وخرجوا من غرفهم..
عمها جلال اهلا يا راقية يا بنتى ليكى يومين مش باينة ليه 
اخذت نفس عميق وأخرجت ظرف من حقيبتها وأعطته لعمها وقالت اتفضل يا عمى الفلوس دى 
جلال باستغراب فلوس ايه يابنتى دى 
نسيبة بعدم تصديق لا يا راقية اوعى تقوليها 
راقية بجمود دى فلوس من شغلى كنت بشتغل عشان اكفى نفسى وادفع دين والدى الله يرحمه اتفضل دا نص المبلغ واوعدك هحاول مش اتاخر فى الباقى 
جلال پصدمة انتى بتقولى ايه يا راقية شغل ايه وفلوس ايه انتى هبلة انتى بنتى يا راقية ووالدك الله يرحمه اخويا رغم اللى عمله لكن عمرى ما زعلت منه ولا شلت منه..
قاطعته راقية قائلة باڼهيار ارجوك يا عمى ارجوك خد الفلوس دى دا حقك وانا برجعهولك انت عمرك ما بخلت عليا بحاجة ولا سيبتنى حاولت معايا كتير انك تخلينى اكمل تعليمى واعيش معاكم ودا دين عمرى ما هنسهولك ابدا 
وداد بحنان دين ايه يا حبيبتى دا انتى زى نسيبة وعثمان بالظبط 
راقية لا لا يا طنط انا مش بنتكم وعمرى ما هوصل لمستواكم ولا لمستوى نسيبة و...عثمان على كل انا ماشية اتصلت بخالتى وهروحلها قنا واعيش معاها هناك 
جلال برفض لا مش هسمحلك تمشى يا راقية بطلى جنان 
راقية بتوسل ارجوك يا عمى سيبنى امشى صدقنى هرتاح هناك انا محتاجة ابعد وافصل شوية 
كان ينظر لها پصدمة من كلامها لم يصدق أنها قالت هكذا هل سترحل حقا وتترك المنزل بل المدينة بأكمله هل كانت تشتغل حتى تكفى نفسها وتسد دين ابيها ...كلها كانت تساؤلات تدور بباله وهو يشعر بالذنب أنه قال لها هذا الكلام ولكن لم يعرف أنه قد فات الاوان من الندم..حمحم وقال هتروحى هناك فين وابن خالتك اللى هناك دا هتعيشى ازاى 
نظرت له راقية بجمود وقالت متقلقش يا بن عمى سيف عمره ما هيفكر فيا بطريقة وحشة ولا هيحاول يجرحنى 
حسنا اخجلته بطريقة غير مباشرة احس بشعور غريب من فكرة أنها ستعيش معه بنفس المكان ولكن تغاضى عنه 
نسيبة بحزن هتمشى فعلا يا راقية بالله ما تمشى 
احتضنتها وقالت بحزن حقك عليا يا نسيبة ولكن اخوكى مسبليش اختيار تانى خلينى ابعد عنه زى ما هو عايز وارجوكى متقوليش حاجة لعمى
شددت من احتضانها وبكت بشدة وراقية تحاول تهدئتها خرجت من أحضانها وودعتهم ونزلت للاسفل وكانت سيارة الأجرة تنتظرها..
راقية 
أوقفها صوته وهو يناديها تنهدت ونظرت ورائها وقالت ببرود نعم يا بشمهندس خير نسيت تقول حاجة كمان 
راقية انا...
أوقفته بيديها وقالت متحاولش يا عثمان كفاية كدا انا ماشية وهبعد عنك اهو لا هراقبك ولا اتلزق فيك وهشيل فكرة الأحلام الوردية اللى فى دماغى خالص وسيبالك البلد كلها أهو 
راقية اسمعينى انا اسف انا بجد اسف 
اسفك مقبول يا بن عمى ومسمحاك يبقى دور على واحدة من مستواك تعيش معاها ومتنساش تعزمنى على فرحك...سلام 
صعدت للسيارة وذهب وتركته واقف ينظر لأثرها شد شعره پغضب وقال ازاى قولت كدا ازاااااى غبى غبى
خلاص يا حجة بقى حفظت القواعد دى والله 
تعرف يلا يا سيف لو عملت حركاتك دى هنا مع البنت هطردك برة 
سيف بتذمر هيبتى يا حجة هيبتى الله الله صحيح يا سوسو هى بنت اختك دى حلوة يعنى 
سعاد شوف الواد بيقول ايه برضو 
ارتدى جاكته ووضع سلاح ه فى مكانه وقبل رأسها وقال طب انا ماشى بقى عشان ورايا مأمورية كدا واوعى تنسينى فى العشا يا سوسو ها 
سعاد امشى يا واد راقية اهم 
سيف بغيرة مصطنعة من دلوقتى راقية ونسيتى سيف يا سعاد كدا 
سعاد بضحك يا واد امشى بدل ما اقوملك 
رحل من أمامها وهو يضحك عليها وخرج من منزله ارتدى نظارته وفى ثانية انقلب وجهه من الضحك إلى الجمود والبرود ركب سيارته ورحل وهو يفكر بها وردد اسمها بابتسامة خفيفة راقية لما نشوف حكايتك يا ست راقية..
وصلت إلى بيت خالتها ووقفت أمام الباب دقت جرس المنزل بحماس وفرحة لرؤية خالتها بعد فراق دام لسنين 
انفتح الباب وراتها سعاد واقفة أمامها ابنة اختها العزيزة

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات